ما عادت تؤلمني الوحدة
أو يعتصرني الألم
عزفت عن ارتياد مرافئ الإنتظار
وآهاتي ..وأنّاتي
سكنت وراء نوافذ الإنكسار
أو يعتصرني الألم
عزفت عن ارتياد مرافئ الإنتظار
وآهاتي ..وأنّاتي
سكنت وراء نوافذ الإنكسار
لست أنتظر لقاءك وعناقك
لم أعد تائهة وسط زحام حياتك
اكتفيت بحبي لك
ملأت عالمي بك
أحياك
أحاكيك
أحضر قهوتي كل صباح مع الورق والقلم
أرى وجهك على صفحة فنجاني
أرتشف قهوتي
وأذني ترتشف زقزقات العصافير
التي تحمل لك رسائلي على اجنحتها الصغيرة
اوشوش ازهاري وورودي
اخبرها عنك
وكيف اصبح عالمي اغنى بك
رسمت لك تاريخاً بلا أحداث
وذكريات بلا تاريخ
أعيشها
أستعذب الرجوع اليها كلما تمكن مني الضجر
وحاولت أن تنال مني الوحدة
فألجأ إليك
زهوري تحييك كل صباح بقطرات الندى
وعبير الشوق
وعصافيري ..
تغني اسمك مع كل شروق
*****
توقفت عن الكتابة لك
لأنك معي
تتسائل عصافيري !!..
هل نضب إحساسكِ به ؟..
أم نفذ الحبر وشّح الورق
أخبرها بأن احساسي بك أكبر من الكلمات
وسأكف عن الكتابة
لأنك بداخلي
تسري في دمي
وعلى جدران قلبي
حيث رسمتك ..
أحتفظ بصوتك في ذاكرتي
أراك قطرة ندى على وردة حب
كل صباح
وفي صفحة القمر
كل ليلة
فأناجيك ..
لم اعد بحاجة للكتابة
لأنك تلازمني وتسكنني
أداعب وجهك الجميل المرسوم بقلبي
مع خشيتي أن تضيع ملامحك وسط الزحام
لكن لا ...
أراك في وجه القمر كل ليلة
وأنت تبتسم لي
أسمع اسمك كل صباح
عندما تسألني عنك ورود حديقتي
و في البحر
حين يستقبلني ليسمع حزني وألمي
ويحتضن أسراري
فيأخذ معه بوحي اللا متناهي
الى بلاد بعيدة
يتكسر مع أمواجه الغاضبة
فأشعر بالثقة والأمان
وأنه لن يعرف اسمك احد.
ميرفت بربر
نشرت منذ سنوات في مدونتي بمكتوب ..