بخطوات بطيئة وضعيفة سارت نحو شرفة غرفتها .. نظرت للسماء وابتسمت لها ابتسامة باهتة ، ربما معاتبة إياها على ما حل بها، ولماذا خانها القمر الذي طالما كان رفيقها وأنيسها، وكيف تخلت عنها نجوم الليل اللامعة البراقة التي ظنت بيوم ما انها ستضفي عليها من بريقها لتزيدها تألقاً وسعادة .
ثم حولت نظرها فجأة الى اسفل البناية تنظر الى الشوارع والمارة فتغيرت ملامحها ، أصبحت كئيبة وكأن لون وجهها تحول الى السواد .. هكذا رأت نفسها دون الحاجة للنظر الى المرآة .
قبضت يدها بحنو على سلسلة معلقة برقبتها ثم لثمتها بكل حب والدموع تنهمر من عيونها ، وهوت الى اسفل
غير آبهة بشئ الا القلادة التي انقطعت فمسكت يدها عليها بقوة حتى لا تنفصل عنها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق