اسير نحو البحر ، هائمة ، شاردة
اسمع هدير امواجه وصخبها ، وحين يثور احس بنبضه ودقات قلبه ، أرى غضبه وحنقه
والمس حنانه ودفئه
والمس حنانه ودفئه
حين تعكس السماء لونها عليه نهاراً بزرقتها وليلاً بسوادها ولمعان نجومها ، ادرك العلاقة بين البحر والسماء
تتحرك صفحة الماء وتتلألأ النجوم والأقمار وأراها لامعة سعيدة وكأنها ملت العيش بالسماء العالية وتاقت
للغوص والأبحار، وتاقت لعالم الغموض الذي يلف البحر
للغوص والأبحار، وتاقت لعالم الغموض الذي يلف البحر
أنظر اليه احس بالسعادة والحزن معاً ، لست ادري اهو غموضه ما يسبب لي هذا الأحساس ، ام انه الحب والشوق لأن القي بنفسي بين ذراعيه وفي احضانه، ام الخوف من ما يحمله بأعماقه.
لو تحدث البحر ، ماذا سيقول لي
كم اتمنى لو يكلمني، او أنه يسمع ما احدثه به
فأنا احدثه منذ ســــــــــــنين طويلة ، ولست ادري هل يسمعني ام لا، هل يحس بي
كتبت له الرسائل والقيتها فيه، لعلي اجد يوما الرد ، ولكن بلا فائدة
فأنا احدثه منذ ســــــــــــنين طويلة ، ولست ادري هل يسمعني ام لا، هل يحس بي
كتبت له الرسائل والقيتها فيه، لعلي اجد يوما الرد ، ولكن بلا فائدة
ودائما اتسائل
ماذا يحمل من اسرار
اااااالله
كم هو كبير وواسع وعميق وهادر ومائج ، ربما هي اسرارنا نحن بني البشر التي نلقيها فيه ما تسبب له كل هذا الغليان، او ربما الغضب منا ، او الحزن علينا وبسببنا
كم احب البحر
حين لا اجد احدا يسمعني او يفهمني ، اتوووووق لرؤيته ، والتحدث معه ، وان القي بنفسي بأحضانه، عله يوما ما ، يسمعني .. ويحدثني .. ويكون حارسي الأمين
اخلع نعليّ وأسير على شاطئه الواسع الذهبي، اسير واسير وانا انظر اليه، واحس للحظة بأنه سيناديني و لن اقاوم، سأذهب اليه.. وقد لا أعود
إحساس غريب
اعيشه وأفهمه ولكني لا استطيع وصفه .. أظنني مستعده له ، فهو ليس الموت كما قد يظن البعض بل هو الأمان ، انه الحضن الكبير اللذي اصبو اليه ليحميني من غدر الزمان .. انها المملكة التي احلم بالعيش فيها هنااااك، بقاع البحر ، حيث هو حارسي ، والعمق بكل شئ هو السائد ، عمق البحر عمق الشعور وعمق الأحساس وعمق النفس
البي نداءه
واغوص بأعماقه
قد لا ابدو منطقية .. ولكن هذا احساسي .. وحلمي
وخيالي اللذي احب ان اعيشه
القي بنفسي في احضانه
إنه مملكة اللؤلؤ والمرجان ، مملكة عرائس البحر
مملكتي انا ..
مملكتي انا ..
وعندما يسدل الليل أستاره ، سأصعد لسطح البحر واجلس على الشاطئ .. لأرى القمر ونسمات الهواء تداعب خصلات شعري وتموجات البحر الخفيفة تلامسني برفق وحنان، تحثني على العودة فأن السطح غير آمن
لأن من يطلق عليهم اسم البشر يرتادونه
آخذ كفايتي من ضوء القمر ، نتجاذب اطراف الحديث
واودعه
أعود الى حيث الأمان، إلى مملكة اللؤلؤ والمرجان
إلى كل اللذين فروا من اليابسه
إلى الأحساس بالرضا والهدوء
إلى السلام.
أعود الى حيث الأمان، إلى مملكة اللؤلؤ والمرجان
إلى كل اللذين فروا من اليابسه
إلى الأحساس بالرضا والهدوء
إلى السلام.
كتبتها
منذ سنين طويلة .. لا اكاد اذكر متى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق