الخميس، ٤ تشرين الثاني ٢٠١٠

اياكِ والغفران


حواءُ
تدللي وترفعي
وليكتب فيكِ من القصائد المئان
ليقطف اوراق الورود
تحبني؟
لا تحبني!
يتسائل حيران
دعيه يحاكي الزمان
يرجو رفق اوراق الأقحوان
يغرق في بحر الأحزان
ان لم يسمع اعترافك وينل وصلك فسيظل هائماً ولهان
دعيه يسهر على امل وصلك
ام ان هذا في وطني حصرٌ على من يسموهن النسوان!!!
اكتب علينا من يتعذب بالحب؟
وهم من يقطف ازهار نيسان
اياك والبوح بحبك!
فرجالنا يدرجون من تعترف على لائحة النسيان
ويبدأون البحث من جديد
عن متمنعةٍ من الحسان
رجالنا يتنقلون كالنحل
بين زهرة هنا وأخرى في ذلك البستان
ونحن من سمح لهم حين قراْوا الحب والأيجاب والأذعان
فلو تمنعنا لما لعبوا بنا .. ولما كنتِ اليوم له حبيبة
وغداً لديه حبيبتان
ولما اصبح البحر مرمى لهمومنا
وشكوانا
ولما ضجت منا الشطآن
يا امرأة سلمت قلبها لرجل من قبل كان قد خان
انتِ التي صنعت من يلقبونه الدونجوان!
استمعي لشاعر يتغزل بالحبيبة
يوم الشقراء ويوم السمراء
ثم الحمراء
حبيبات بكل الألوان!
فحلقي وتألقي
وانثري من حولك حبات الجمان
وطيري في السماء عالية كما النسور
وافردي الجناحان
فأن وجدتِ النجوم متآلفة هناك
في سما الأكوان
وان رأيت نجمين متحابين متعانقان
عودي
واعيدي الثقة بحب شاعر فنان
حينها فقط ثقي بأن لن يقابل حبك بالجحود والنكران
واطمئني لحبه و لو كان حلو اللسان
وكوني في حياته لؤلؤة .. واملئي عليه الوجدان
وازهي بحبك وانطلقي
رشيقة كما الغزلان

وان عاد بعد كل هذا .. و خان
اياكِ والغفران
اياكِ والغفران
اياكِ والغفران


ميرفت بربر


نوفمبر 2004

ليست هناك تعليقات: