الخميس، ١٨ تشرين الثاني ٢٠١٠

الغياب ..

الغياب ..

يجتاحني الغياب، فأهرع الى دفاتر ذكرياتي اتلمس عبير الأحباب، اقرأها بقلبي، و إحساسي، اقلب صفحاتها بحنو، يمزقني الشوق الذي يُحْفَرُ داخلي بسياط الألم، تتقد النيران في قلبي، و يعانقني الإختناق، أخرج الى الهواء الطلق فالحمى تشعل جسدي .. يحاورني طيفكِ من بعيد فيجرعني مرارة الإفتقاد اكثر و أكثر ؛ اتسائل لماذا تخاصمني الدموع؟ .. و انا التي كانت دموعها سخية، قلبي يبكي و عيناي ترفض الإعتراف، هل جفت دموعها التي انسكبت بغزارة طيلة عمر قضيته وانا اعاني من لوعة الفقد؛.. ألملم شتات نفسي، و اجمع اوراقي المبعثرة بحبٍ و حنو لأن فيها اسمكِ .. فيها ذكرياتنا معاً، فيها ما تبقى منّا لي وحدي، احتضنها و أنام.

ليست هناك تعليقات: