الأربعاء، ١٧ تشرين الثاني ٢٠١٠

لا يشبهك غيرك ..

لا يشبهك غيرك ..

اتوه بين صفحات دفتري، و ذكرياتي ابحث عنك، لأستأنس بك و بوجودك معي، و لأبثك بعضاً من اشواقي التي كلما اختنقت بها ألجأ الى دفاتري فأخفف من حمل قلبي ما استطعت حتى لا تفضحني عيوني، و تهدج انفاسي الذي يلازمني ما دمت ملازماً لي .

الأغلى..
كم افتقد وجهك البسوم،  وتلك البحيرتين الرائقتين اللتان تزينان وجهك، و نظارتك التي لا تنفك تلكزها بسبباتك تارة، و بكعب قلمك تارة اخرى وانت سابح بين اوراقك، تتصفحها، و تترك ملاحظاتك على هوامشها بخط انيق؛ و خصلات شعرك  الملتصقة بجبينك، تجعلني افرك جبيني من بعيد، و كأني استطيع ان اخلصك مما سببته حبات اللؤلؤ التي انتثرت على جبينك .. فعانقت تلك الخصلات لترويها بنداه،  اراني امد يدي و امرر اصابعي من بين تلك الخصلات .

قهوتك!!.. لقد بردت وهي لا تزال تنتظر معانقة شفتيك لها، كما انتظر ان تراني وانا اجلس قبالتك من بعيد بانتظار ان تنتهي من استغراقك ما بين كتاباتك و ملاحظاتك الهامشية، فما الذي بتلك الأوراق يلهيك و يلتهم وقتك و ينسيك وجودي و فنجان قهوتك؟ .. كم حاولت قراءتك، و الإبحار بين سطورك، لأفكك رموزك، و أصل الى حل شفرتك، فأصل إليك ..  طيبتك، و حنانك، جديتك و وقارك، خفة ظلك و هيبتك، هدوءك و عصبيتك .. كلها تتشابك بمخيلتي، فكيف يمكن لكل هذا ان يجتمع بشخص رجل واحد؟ ..
انت رجل استثنائي لا يشبهك غيرك، و تعجز كل النساء عن حل لغزك مهما حاولن؛  فهل يمكن ان انجح و أنا التي تحبك اكثر؟..  يا رفيق روحي الى متى ستبقى لغزاً يحيرني، و حياتك متاهة اهيم بها على وجهي و لا اصل فيها الى نقطة التقيك بها، فأنت معي و لست معي، احياااك و أحيا بك، و أشعر بالبعد عنك، اعيشك و اعيش بك، ولكني غريبة عنك، متى سأفكك تلك الرموز التي تحيرني، تشكل احلامي تارة .. و تمحوها تارة أخرى ..  لا اعلم إن كنت قد فشلت معك ام لا، و لكني على كل الأحوال، و دون إذن منك .. جعلتك رجل احلامي الأبدي، و حارساً على  امنياتي الصغيرة، و خيالاتي المحلقة  دائما بسمائك الصافية حيناً، و الثائرة حيناً آخر.

يستهويني ان انثر في صباحاتك زهرات الياسمين الأبيض الممزوجة بلذة عشقي، و حرارة أشواقي، فقلبي يحيا بك بنبضة لازمته أميزها من موسيقاها العذبة و هي تداعبني و تسكن حواسي؛ تلك النبضة هي انت؛ هل عرفت الأن كيف احيا بك؟ يموت قلبي لو ترحل عنه. 

عزيزي .. اجدني كلما حاولت ان افكك رموزك لأفهمك و أقترب منك اكثر؛ انعطف للكتابة لك و عنك، فهل أحبك ام ادمنتك إدماناً لا يبارحني ألمه حتى ألجأ للكتابة عنك لأشفي قلبي المشتاق إليك، و أعيش بعالمك من خلال حروفي باستحضار بعض من اللحظات الوجدانية التي جمعتنا ذات عشق، فأنثر الفرح من حولي، باسترجاع بعض من دفء الذكريات.


ليست هناك تعليقات: