الخميس، ٤ تشرين الثاني ٢٠١٠

افتش عنه


افتش عنه فلا أغلب
فهو من ظلي اقرب
يسكنني …
وفيه يعيد توطيني
يبعثرني
يلملمني
فيقلب كل تكويني
اختلط بذراته
امتزج في
جزيئاته
فيصهرني بحمم من براكينِِ
أنتظر بلا ملل
خياله حتى
يأتيني
لأطويه و أطويه و أطويه
فيطويني
اقبل روحه دوما
أحضنها
لتحميني
نؤدي طقوس الحب
بخصوصية لم يعرفها بشر
تحت وابل من المطر
فأرويه
ويرويني
تتعانق اصابعنا
وتناجي عيناه عيوني
تعانق انفاسه شعري
تدفئني وتشجيني
يحرره من ربطته
يحتل كل جزء فينيّ
يهمس لي
يأخذني .. ويحتويني
يرسمني بدقة
يرمقني برقة
فيقرأ بوح عيوني
يحتضن بكفيه وجهي
فيغزوه ويغزوني
تجول أصابعه كنسمة عليه
يرسمه يلونه
فتذوب به عشقاً
جفوني
أبكي من حبه فرحاً
يمسح دمعي فيزيدني به شغفاًً
يلفني
يسجنني بين ذراعيه
ويهمس في اذنيّ
اني احبك ..
أحبيني!
إن لم يكن ما بي حباً
فما تراه يكونْ
أهو سحر
أم هو ضرب من جنونْ
انه حقاً جنوني
أهو هوائي …
اتنفسه وأستنشقهْ
أهو تفاعلي …
اكتبه و أقرأه وأنطقهْ
أهو سنيني التي أحيا وتحييني
أحبه .. اشتاقه
أنتشي لعبقه
قلبه سكني وعنواني
على طيفه افتح عيوني
وآخر ما تطبق عليه
جفوني
أعيشه … حلماً
خيالاً
واقعاً
هو روحي
وتلك الروح تكفيني
كيف يتسع قلبي لشوقه
إذا ما الشوق يأتيني
كيف يتسع قلبي لحبه
إذا ما الحب يكويني
حبه يحتاج صدراً بسعة الكون
قلباً كله عطاء
وللحظاتٍ عشناها
وفاء
من سواه لي
ومن سواي له
لأسكنه
ويسكن في شراييني



ليست هناك تعليقات: