الخميس، ٤ تشرين الثاني ٢٠١٠

أين أنت الأن .. بل أين انا؟..


استيقظت و الشوق ينهشها، و دبيب اللهفة يتآكل عظامها، كيف لا يكون هنا اليوم؟ لماذا لم يأتي، ألسنا على موعد؟ .. هرعت الى اوراقها، واستلت قلمها من غمده، و بدأت تخط له كما تعودت بكل لحظة يداهمها شوقها إليه، و تسافر في شرايينها
 الرغبة برؤيته،

حبيبي …
كم انتظرتك، وكم لسعني الشوق إليك؛ و تلظى قلبي ما بين النار و الثلج لبعدك، كنت احلم بك آتياً من بعيد،  متأنقاً كعادتك .. بحلتك الزرقاء الداكنة، و قميصك الحريري الذي أُحب،  مع ربطة عنق بلون الغروب النازف؛ فتشعل قلبي بابتسامتك الساحرة التي تزين وجهك الجميل؛ و شئ ما خلف ظهرك!!.. فأتسائل؟.. ما الذي تخفيه عني؟، و لا تسمح لحيرتي بأن تطول حين تفاجئني بصحبة من الورد الأحمر القاني، و تطبع على جبيني قبلة تنشر الدفء في عالم الصقيع الذي يلفني.
و لكنك لم تأتي.
نسيتني؟..
كم اعاتب نفسي على حبي لك الذي لم يتلفت إليه قلبك، فكيف لا زلت أهواك؟   كيف يتفجر بركان العشق بقلبي لرجل غامض جاء ذات نسيم، ثم اختفى على شفا عناق؛ كيف اعشق برودك و قسوتك التي تقتل صبري تارة،و تغرقني فيك تارةً أخرى. اجبني!.. برأيك؟ .. هل ما بي عشق أم حالة من الجنون تستعر نارها كلما مر اسمك في خاطري، و داعب قلبي، و تردد على لساني، و ما اكثر ما اردده كترنيمة عشق أزلية.
يا نبض حياتي الدافئ، أين مني انفاسك تعيد إليّ نبضي
أين مني عطرك أملئ به صدري .. فتنتشي الدنيا من حولي.
أيها الشارد بين حنايا القلب .. و اجمل ما حُفر على جداره .. أحبك اشتياقاً، احبك لهفة، احبك كما لم يحبك احد، تخنقني فكرة البعد عنك، و يضيق صدري لأني لم احظى بقربك؛ اسواراً عالية عزلتنا، و باعدت ما بيني و بينك، إلا أن خيالك يأبى ان يبارح ذاكرتي .. لأنك تحيا بداخلي، فأنا أنت و أنت مني.

انهت رسالتها إليه، و وضعتها في صندوق الذكريات لترسلها مع النسيم المسافر إليه.
عاشقة حتى الثمالة …


ليست هناك تعليقات: